جاري تحميل ... دعاء وأذكار

إعلان الرئيسية

أدعية نبوية

إعلان في أعلي التدوينة

سنن نبوية

المعوذتين,الأحاديث التي ورد فيها المعوذتين


المعوذتين لهم أهمية كبرى


بعض الأحاديث التي ورد فيها المعوذتين


المعوذتين,الأحاديث التي ورد فيها المعوذتين


عن عُقبةَ بنِ عامرٍ قالَ بينا أنا أسيرُ معَ رسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ بينَ الجَحفَةِ والأبواءِ إذ غشِيتنا ريحٌ وظُلمةٌ شديدةٌ فجعلَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ يتعوَّذُ ب{ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ } و{ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ } ويقولُ يا عقبةُ تعوَّذْ بهما فما تعوَّذَ متعوِّذٌ بمثلِهما قالَ وسمعتُهُ يؤمُّنا بهما في الصَّلاةِ


الراوي : عقبة بن عامر | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح أبي داود
الصفحة أو الرقم: 1463 | خلاصة حكم المحدث : صحيح

شرح الحديث

 المؤمنُ يَستعيِذُ باللهِ من شُرورِ خَلْقِه؛ لأنَّه سُبحانَه القادِرُ على صَرْفِ الشُّرورِ عن عبْدِه، ولقد كان النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يَستعيِذُ باللهِ ممَّا يَخافُ ويحذَرُ.
وفي هذا الحَديثِ يَحكِي عُقْبَةُ بنُ عامرٍ رضِيَ اللهُ عنه أنَّه بَينَما هو يَسيرُ مع النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم بين الجُحْفَةِ والأَبْواءِ. والجُحْفَةُ موضِعٌ بينَ مَكَّةَ والمدينةِ، وتَبعُدُ عن مَكَّةَ 190كلم تقريبًا، بقُرْب (رابِغ)، وقدْ خَرِبت الجُحفةُ فصارَ النَّاسُ يُحرِمون مِن رابِغ، ورابغ قبْلَ الميقاتِ بقليلٍ. والأَبْواءُ جبَلٌ بين مكَّةَ والمدينةِ.
وقوله: "إذ غَشِيَتْنَا ريحٌ وظُلْمةٌ شديدةٌ"، أي هبَّتْ علينا ريحٌ عاصفٌ وأحاطَتْ بنا ظُلْمةٌ شديدةٌ، فجعَلَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يَتعوَّذُ بـ{قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ}، و{قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ}، أي: استعاذَ باللهِ عزَّ وجلَّ من هَوْلِ ما رأى بهاتَينِ السُّورتَينِ؛ سورةِ الفلق وسُورةِ النَّاس. والمرادُ بالفَلَقِ الصُّبْحُ، وقيل: الخَلْقُ، والمعنى: أَسْتجيرُ باللهِ عزَّ وجلَّ ربِّ كلِّ شيءٍ.
ثمَّ قال صلَّى اللهُ عليه وسلَّم لعُقْبَةَ: «تعوَّذْ بهما»، أي: بالمُعَوِّذَتَيْنِ، «فما تعوَّذَ مُتَعَوِّذٌ بمِثْلِهما»، أي: لن تجِدَ أفضَلَ منهما في التَّعاويذِ والمُنْجياتِ.
قال عقبةُ رضِيَ اللهُ عنه: «وسَمِعتُه يَؤمُّنا بِهما في الصَّلاةِ»، أي: سَمِعْتُ النبيَّ صلَّى الله عليه وسلَّم يَؤمُّنا بهاتَينِ السُّورتَينِ في الصَّلاةِ.
وفي الحديثِ: بيانُ أنَّ المؤمنَ يَتضرَّعُ باللُّجوءِ إلى اللهِ وقْتَ الشِّدَّةِ.
وفيه: فضْلُ المُعَوِّذَتَيْنِ، والحثُّ على التعوُّذِ بهما.

-------------------------------------------------------

اتَّبعتُ رسولَ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ وَهوَ راكِبٌ فوضعتُ يدي على قَدمِهِ فقُلتُ : أقرِئني يا رسولَ اللَّهِ سورةَ هودٍ ، وسورةَ يوسُفَ. فقالَ: لَن تقرأَ شيئًا أبلغَ عندَ اللَّهِ من قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ ، وَ قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ


الراوي : عقبة بن عامر | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح النسائي
الصفحة أو الرقم: 952 | خلاصة حكم المحدث : صحيح

شرح الحديث


القُرْآنُ الكريمُ هو كَلامُ اللهِ تعالى الَّذي أوحاه إلى النَّبيِّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم، وتَتفاضَلُ سُوَرُه وآياتُه بحَسَبِ حِكمةِ اللهِ تعالى.

وفي هذا الحَديثِ يقولُ عُقْبةُ بنُ عامرٍ رَضِي اللهُ عَنه: "اتَّبَعْتُ رَسولَ اللهِ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم وهو راكِبٌ، فوضَعْتُ يدِي على قدَمِه"، أي: مشَيْتُ مع النَّبيِّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم، وكان راكبًا، فجعَلْتُ يَدي على قدَمِه، فقُلْتُ له: "أقرِئْني يا رسولَ اللهِ"، أي: أقرَأُ عليكَ "سورةَ هُودٍ، وسورةَ يُوسُفَ"، فقال له النَّبيُّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم لَمَّا علِمَ حُبَّه وحِرصَه: "لن تقرَأَ شيئًا أبلَغَ عندَ اللهِ"، أي: إنَّكَ لن تتلُوَ شيئًا مِن القُرْآنِ في بابِ التَّعوُّذِ باللهِ مِن الشُّرورِ أتَمَّ وأكمَلَ "مِن: {قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ} [الفلق: 1]"، أي: مِن قراءةِ سورةِ الفلَقِ، والفَلَقُ هو ضوءُ الصُّبحِ، "و{قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ} [الناس: 1]"، أي: وقِراءةِ سورةِ النَّاسِ؛ فإنَّ في هاتينِ السُّورتينِ بيانَ أنَّ الالْتِجاءَ والاحتِماءَ لا يكونُ إلَّا باللهِ سُبحانَه وتعالى وحدَه دونَ غيرِه.

وفي الحديثِ: بيانُ مَنزلةِ سُورتَيِ الفلَقِ والنَّاسِ.

وفيه: تفاضُلُ سُوَرِ القُرْآنِ؛ لِما تَحتويه بعضُ السُّوَرِ مِن مَعانٍ ومَدلولاتٍ لا تشمَلُها بعضُ السُّوَرِ الأُخرى .

-------------------------------------------------------

المعوذتين,الأحاديث التي ورد فيها المعوذتين


يا عقبةَ بنَ عامرٍ ! إنَّكَ لن تقرأَ سورةً أحبَّ إلى اللهِ ، ولا أبلغَ عِندَهُ من أن تقرأَ قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ ، فإنِ استطعْتَ أن لا تفوتَكَ في صلاةٍ فافعلْ

الراوي : عقبة بن عامر | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح الموارد
الصفحة أو الرقم: 1487 | خلاصة حكم المحدث : صحيح 

شرح الحديث


وفي هذا الحَديثِ يَحكي عُقْبةُ بنُ عامرٍ رَضِي اللهُ عَنه: أنَّه كان يومًا مع رسولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ، وطلَبَ منه أنْ يُعلِّمَه القُرآنَ، وأنْ يُعلِّمَه سُورةَ هُودٍ، وسُورةَ يُوسُفَ، فقال له النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ لَمَّا عَلِمَ حُبَّه وحِرْصَه على تعلُّمِ القرآنِ: "يا عُقبةَ بنَ عامرٍ، إنَّك لنْ تَقرَأَ سُورةً أحبَّ إلى اللهِ ولا أبلَغَ عندَهُ"، أي: إنَّكَ لنْ تَتلُوَ شيئًا مِن القُرْآنِ في بابِ التَّعوُّذِ باللهِ مِن الشُّرورِ أتَمَّ وأكمَلَ، "مِن أنْ تَقرَأَ: {قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ}"، أي: مِن قِراءةِ سُورةِ الفلَقِ، والفَلَقُ: هو ضَوءُ الصُّبحِ، فإنَّ في هذه السُّورةِ بَيانَ أنَّ الالْتِجاءَ والاحتِماءَ لا يكونُ إلَّا باللهِ سُبحانَه وتعالى وحْدَه دونَ غَيرِه، ثمَّ قال له النَّبيُّ: "فإنِ استطعْتَ ألَّا تَفوتَك في صَلاةٍ فافعَلْ"، أي: إنِ استطعْتَ أنْ تَقرَأَها في صَلاتِك فاقْرَأْها.

وفي الحديثِ: بَيانُ مَنزلةِ سُورةِ الفلَقِ.

وفيه: تفاضُلُ سُوَرِ القُرْآنِ؛ لِما تَحتويهِ بعضُ السُّوَرِ مِن مَعانٍ ومَدلولاتٍ لا تَشمَلُها بعضُ السُّوَرِ الأُخرى

-------------------------------------------------------

يا عقبةُ قل فقلتُ ماذا أقولُ يا رسولَ اللَّهِ فسَكتَ عنِّي ثمَّ قالَ يا عقبةُ قل قلتُ ماذا أقولُ يا رسولَ اللَّهِ فسَكتَ عنِّي فقلتُ اللَّهمَّ ارددْهُ عليَّ فقالَ يا عقبةُ قل قلتُ ماذا أقولُ يا رسولَ اللَّهِ فقالَ قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ فقرأتُها حتَّى أتيتُ على آخرِها ثمَّ قالَ قل قلتُ ماذا أقولُ يا رسولَ اللَّهِ قالَ قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ فقرأتُها حتَّى أتيتُ على آخرِها ثمَّ قالَ رسولُ اللَّهِ عندَ ذلِكَ ما سألَ سائلٌ بمثلِهما ولا استعاذَ مستعيذٌ بمثلِهما


الراوي : عقبة بن عامر | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح النسائي
الصفحة أو الرقم: 5453 | خلاصة حكم المحدث : حسن صحيح 


-------------------------------------------------------
المعوذتين,الأحاديث التي ورد فيها المعوذتين


بينا أقود برسول الله صلى الله عليه و سلم في نقب من تلك النقاب إذ قال ألا تركب يا عقبة فأجللت رسول الله صلى الله عليه و سلم أن أركب مركب رسول الله صلى الله عليه و سلم ثم قال ألا تركب يا عقبة ؟ ! فأجللت رسول الله صلى الله عليه وسلم أن أركب مركب رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ثم قال : ألا تركب يا عقبة فأشفقت أن يكون معصية ، فنزل وركبت هنيهة ، ونزلت وركب رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم قال : ألا أعلمك سورتين من خير سورتين قرأ بهما الناس فأقرأني : قل أعوذ برب الفلق وقل أعوذ برب الناس فأقيمت الصلاة ، فتقدم فقرأ بهما ثم مر بي فقال : كيف رأيت يا عقبة بن عامر ؛ اقرأ بهما كلما نمت وقمت


الراوي : عقبة بن عامر | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح النسائي
الصفحة أو الرقم: 5452 | خلاصة حكم المحدث : إسناده حسن

شرح الحديث


المُعوِّذتانِ هما سُورةُ الفلَقِ وسُورةُ النَّاسِ، ولقِراءتِهما فَضلٌ كبيرٌ؛ لِمَا تَشتَمِلان عليه مِن مَعانٍ، رَغمَ قِلَّة عددِ آياتِهما.

وفي هذا الحَديثِ بيانُ فضلِهما، حيثُ يقولُ عُقبةُ بنُ عامرٍ رَضِي اللهُ عَنه: "بيْنَا أقودُ برَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم"، أي: كنتُ أقودُ ناقةَ النَّبيِّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم، وهو على راحلتِه أُمسِكُ زِمامَها، وهي تَسيرُ به "في نَقْبٍ من تلك النِّقابِ"، أي: في طَريقٍ من طرُقِ المدينةِ، والنَّقْبُ الطَّريقُ بينَ جبَلَينِ "إذْ قال: ألَا تركَبُ يا عُقبةُ"، أي: إنَّ النَّبيَّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم عرَض عليَّ أن أركَبَ"، فأجْلَلْتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم أن أركَبَ مَرْكَبَ رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم"، أي: أعظَمتُ رسولَ اللهِ أنْ أركَبَ ويمشيَ هو، "ثمَّ قال: ألَا تَركَبُ يا عُقبةُ؟! فأجللتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم أن أركَبَ مرَكَب رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم"، أي: أعاد علَيَّ السُّؤالَ مرَّةً ثانيةً أن أركَبَ، وأنا أُعظِّمُ وأُجِلُّ رَسولَ اللهِ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم أن يَمشِيَ وأنا راكبٌ، ثمَّ قال: "ألَا تركَبُ يا عقبةُ"، أي: أعاد علَيَّ عَرْضَ الرُّكوبِ مرَّةً أخرى، "فأشفَقتُ أن يَكونَ معصيةً"، أي: خَشيتُ عدَمَ تَلْبيتي له بالرُّكوبِ مَكانَه أنْ يكونَ ذنبًا وإثمًا، "فنزَل ورَكِبتُ هُنيهَةً"، أي: نزَل النَّبيُّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم مِن على راحلتِه، ورَكِبتُ مكانَه وقتًا قصيرًا، "ونزَلتُ ورَكِب رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم"، أي: نزَلتُ مِن على الرَّاحلةِ، ورَكِب النَّبيُّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم مرَّةً أخرى، ثمَّ قال: "ألَا أُعلِّمُك سُورتَين مِن خَيرِ سُورتَين قرَأ بهما النَّاسُ"، أي: إنَّك لن تَتلُوَ شيئًا مِن القُرآنِ في بابِ التَّعوُّذِ باللهِ مِن الشُّرورِ أفضَلَ مِنهما، كما أوضحتْ روايةُ النَّسائيِّ الأخرى، وفيها: "ما سَأَلَ سائِلٌ بمِثْلِهما، ولا اسْتَعاذَ مُستعيذٌ بمِثْلِهما"، قال: "فأقرَأَني"، أي: قرَأ علَيَّ النَّبيُّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم سورةَ: {قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ} [الفلق: 1]، أي: قُل يا محمَّدُ: ألتَجِئُ وأحتَمي، وألوذُ برَبِّ الفلَقِ، والفلَقُ هو الصُّبحُ، و{قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ} [الناس: 1]، أي: وسورةُ النَّاسِ، والمعنى: قل يا محمَّدُ: ألْتَجِئُ وأحتَمي وألوذُ بربِّ النَّاسِ.

قال: "فأُقيمَتِ الصَّلاةُ"، أي: شرَع المؤذِّنُ في إقامةِ الصَّلاةِ، قيل: وكانتْ صَلاةَ الصُّبحِ، "فتَقدَّم فقرَأ بهما"، أي: تقدَّم النَّبيُّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم إمامًا لِيُصلِّيَ بالنَّاسِ، "ثمَّ مَرَّ بي"، أي: بعدَ انصِرافِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم من الصَّلاةِ أتى علَيَّ، فقال: "كيف رأيتَ يا عُقبةَ بنَ عامرٍ"، أي: يَسألُه النَّبيُّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم عن السُّورتَين، وكيف أنَّ النَّبيَّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم قرَأ بهما في صلاةِ الصُّبحِ الَّتي يَقرَأُ النَّبيُّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم فيها بالسُّوَرِ الطِّوالِ، والمقصودُ: أنَّ النَّبيَّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم أراد أن يُعلِّمَه عِظَمَ شأنِ السُّورتَين ومَكانتِهما؛ وذلك لأنَّ عُقبةَ- كما جاء في رِوايةِ أبي داودَ- قال: "فلمْ يَرَني سُررتُ بهما جدًّا"، وكان عقبةُ رضِيَ اللهُ عنه كان يَرغبُ في أنْ يُعلِّمَه النبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم سُورةَ هود وسُورةَ يُوسُف؛ فعَلَّمه هاتينِ السُّورتَينِ (المُعوِّذتَينِ) وبيَّن له فضلَهما وصلَّى بهما؛ ليقنَعَ عُقبةُ بذلك ويَفرحَ؛ لأنَّه لم يظهرْ على عُقبةَ السرورُ أوَّلَ الأمْرِ. ثمَّ قال له النَّبيُّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم: "اقْرَأْ بهما"، أي: الْزَمْ قِراءةَ السُّورتَين "كلَّما نِمتَ وقُمتَ"، أي: عِندَ نومِك، وعند القِيامِ من النَّومِ، وسُورَتَا الفلَقِ والنَّاسِ لا يَستَغني عنهما أحدٌ قطُّ؛ فإنَّ لهما تأثيرًا خاصًّا في دَفْعِ السِّحرِ والعَينِ وسائرِ الشُّرورِ.

وفي الحديثِ: حِرصُ النَّبيِّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم على إرشادِ الصَّحابةِ إلى ما فيه خيرٌ لهم.

وفيه: بيانُ فضلِ سورَتَيِ الفلَقِ والنَّاسِ .


-------------------------------------------------------



يا عُقبةُ ! ألا أُعلِّمُك خيرَ سورتَين قُرِئَتَا ؟ ، فعلَّمني قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ و قُلْ أَعُوذُ بِرَبَّ النَّاسِ فذكر الحديث .


الراوي : عقبة بن عامر | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح الترغيب
الصفحة أو الرقم: 1485 | خلاصة حكم المحدث : حسن 

شرح الحديث


"ألَا أُعلِّمُك خيرَ سُورتينِ قُرِئَتَا؟" أي: ألَا أُعلِّمُك أفضَلَ سُورتينِ ما تعوَّذَ بمِثْلِهن أحدٌ في بابِ طلَبِ الحِمايةِ مِن الشُّرورِ، "فعلَّمَني: {قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ}، و{قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ}"، والفَلَقُ هو ضَوءُ الصُّبحِ؛ فإنَّ في هاتينِ السُّورتينِ بَيانَ أنَّ الالْتِجاءَ والاحتِماءَ لا يكونُ إلَّا باللهِ سُبحانَه وتعالى وحْدَه دونَ غيرِه.

وفي الحديثِ: بَيانُ مَنزلةِ سُورتَيِ الفلَقِ والنَّاسِ.

وفيه: تفاضُلُ سُوَرِ القُرْآنِ؛ لِما تَحتويهِ بعضُ السُّوَرِ مِن مَعانٍ ومَدلولاتٍ لا تَشمَلُها بعضُ السُّوَرِ الأُخرى.


-------------------------------------------------------


أَلَمْ تَرَ آيَاتٍ أُنْزِلَتِ اللَّيْلَةَ لَمْ يُرَ مِثْلُهُنَّ قَطُّ، {قُلْ أَعُوذُ برَبِّ الفَلَقِ}، {وَقُلْ أَعُوذُ برَبِّ النَّاسِ}.


الراوي : عقبة بن عامر | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم
الصفحة أو الرقم: 814 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح]

شرح الحديث


ما أَعظَم هذا الدِّينَ الإسلاميَّ! وما أَعظَمَ ما فيه من البُشرياتِ الكثيرةِ التي أعطاها اللهُ لنبيِّه محمَّدٍ صلَّى الله عليه وسلَّم وأمَّتِه؛ فإنِّه سبحانه أَنزَل عليه الذِّكرَ مِن القُرآنِ، وجَعَل ثوابَ قِراءتِه عظيمًا، فبكلِّ حرفٍ حسنةٌ، والحَسناتُ تُضاعَف، وخَصَّ سبحانه بعضَ السُّور والآياتِ بفضل زائدٍ لِمَن قرَأَها؛ حضًّا على قِراءتها، وترغيبًا فيها.

وفي هذا الحديثِ يقولُ النبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم: "ألَمْ ترَ آياتٍ أُنزِلتِ الليلةَ لَم يُرَ مِثْلُهنَّ قَطُّ؟" وهو اسْتفهامٌ تعجُّبيٍّ يتعجَّب منه النَّبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم من عِظَمِ فَضْلِ هذه الآياتِ، التي لم يَنزِلْ عليه سُوَرٌ بمِثْل ما فيها من المعاني والبَركاتِ، ثمَّ أَوضَح حقيقةَ هذه الآياتِ: "{قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ}، {قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ}"، وهما المُعوِّذتان، وفيهما ذِكْرُ التَّعوُّذ والالتِجاء وطَلَب الحمايةِ من الله ربِّ الخَلْق وربِّ النَّاس، وقد اسْتعاذَ بهما النَّبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم ورَقَى نَفْسه.

وفي الحديثِ: بيانُ عظيمِ شأنِ سُورتَي المُعوِّذتين.

وفيه: بيانُ أنَّه لا يُوجَدُ في القرآنِ مِْثل المُعوِّذتين، من حيثُ المعاني، والبركةُ، والتَّعوُذُ بهما.

-------------------------------------------------------

يا عقبةُ أَلا أُعَلِّمُكَ سِوَرًا ما أُنْزِلَتْ في التوراةِ و لا في الزَّبُورِ و لا في الإنْجِيلِ و لا في الفرقانِ مثلهُنَّ ، لا يأْتِيَنَّ عليكَ إلَّا قرأْتَهُنَّ فيها ، قُلْ هُوَاللهُ أحدٌ و قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ و قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ


الراوي : عقبة بن عامر | المحدث : الألباني | المصدر : السلسلة الصحيحة
الصفحة أو الرقم: 2861 | خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح 


شرح الحديث

القُرْآنُ الكريمُ هو كَلامُ اللهِ تعالى الَّذي أوحاهُ إلى النَّبيِّ صَلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ، وتَتفاضَلُ سُوَرُه وآياتُه بحَسَبِ حِكمةِ اللهِ تعالى، وفي هذا الحَديثِ يَحكي عُقْبةُ بنُ عامرٍ رَضِي اللهُ عَنه: أنَّه كان يومًا مع رسولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ، وطلَبَ منه أنْ يُعلِّمَه القرآنَ وأنْ يُعلِّمَه سُورةَ هُودٍ، وسُورةَ يُوسُفَ، فقال له النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ لَمَّا عَلِمَ حُبَّه وحِرصَه على تعلُّمِ القرآنِ: "يا عُقبةُ، ألَا أُعلِّمُك سُورًا ما أُنزِلَتْ في التَّوراةِ" وهو كِتابُ اللهِ الَّذي أنزَلَهُ على نَبيِّه مُوسى عليه السَّلامُ، "ولا في الزَّبورِ" وهو كِتابُ اللهِ الَّذي أنزَلَهُ على نَبيِّه داودَ عليه السَّلامُ، "ولا في الإنجيلِ" وهو كِتابُ اللهِ الَّذي أنزَلَهُ على نَبيِّه عيسى عليه السَّلامُ، "ولا في الفُرقانِ مِثْلُهنَّ؟" أي: ولا يُوجَدُ في القُرآنِ مِثْلُهنَّ في بابِ التَّوحيدِ والاستعاذةِ باللهِ مِن كلِّ شَرٍّ، ثمَّ أوصاهُ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قائلًا: "لا يأْتِيَنَّ عليك إلَّا قَرأَتَهنُّ فيها" وهذا إرشادٌ لعُقبةَ بنِ عامرٍ أنْ يَقرَأَ هذه السُّورَ كلَّما مَرَّ عليها في القُرآنِ أو تَذكَّرَهنَّ، سواءٌ كانتْ قِراءتُها في الصَّلاةِ أو في تَرتيلِ القُرآنِ ومُراجعتِه خارجَ الصَّلاةِ،


-------------------------------------------------------


بينا أنا أقودُ برسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّمَ راحلتَهُ في غَزوةٍ إذ قالَ يا عقبةُ قُل فاستمعتُ ثمَّ قالَ يا عقبةُ قل فاستمعتُ ، ثمَّ قالَ : يا عقبةُ قل فاستمعتُ فقالَها الثَّالثةَ ، فقلتُ : ما أقولُ ؟ فقالَ قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ فقرأَ السُّورةَ حتَّى ختمَها ثمَّ قرأَ قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ وقرأتُ معَهُ حتَّى ختمَها ثمَّ قرأَ قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ فقرأتُ معَهُ حتَّى ختمَها ثمَّ قالَ ما تعوَّذَ بمثلِهنَّ أحدٌ


الراوي : عقبة بن عامر | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح النسائي
الصفحة أو الرقم: 5445 | خلاصة حكم المحدث : صحيح 


-------------------------------------------------------


أنَّ النبيَّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ كانَ إذا أوَى إلى فِراشِهِ كُلَّ لَيْلَةٍ جَمع كَفَّيْهِ، ثُمَّ نَفَثَ فِيهِما فَقَرَأَ فِيهِما: قُلْ هو اللَّهُ أحَدٌ وقُلْ أعُوذُ برَبِّ الفَلَقِ وقُلْ أعُوذُ برَبِّ النَّاسِ، ثُمَّ يَمْسَحُ بهِما ما اسْتَطاعَ مِن جَسَدِهِ، يَبْدَأُ بهِما علَى رَأْسِهِ ووَجْهِهِ وما أقْبَلَ مِن جَسَدِهِ يَفْعَلُ ذلكَ ثَلاثَ مَرَّاتٍ.


الراوي : عائشة أم المؤمنين | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم: 5017 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح]


تَحكي عائِشةُ رضي اللهُ عنها أنَّ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ كانَ إذا أَوى إلى فِراشِه كُلَّ ليلةٍ جَمَعَ كَفَّيه ثُمَّ نَفَثَ فيهما، أي: كان يَجمَع كفَّـيْه، كما يَفعَل الدَّاعي، ونَفَثَ فيهما بفَمِه، والنَّفثُ نَفخٌ لَطيفٌ بلا ريقٍ، "فَقَرَأ فيهما"، أي: قَرَأ في كفَّيْه {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} و{قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ} و{قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ}، أي: قرأَ السُّورَ الثَّلاثَ على كفَّيه، ثمَّ يَمسَح بهما ما استَطاعَ مِن جَسدِه، ويَبدأ مِن رأسِه وما أَقبلَ مِن جَسدِه، أي: ثُمَّ يَمسَح بكفَّيه ما وصَلَتَا إليهِ مِن جَسدِه، بادِئًا بِرأسِه وبالجُزءِ الأماميِّ مِن بَدنِه، ثُمَّ يُكرِّر هذا الفِعلَ مرَّتينِ، فيَكون فَعَلَ ذلك ثلاثَ مرَّات.

وفي الحديثِ: أنَّ في قِراءةِ هذه السُّوَرِ الثَّلاثةِ قَبلَ النَّومِ صِيانةً للإنسانِ وحفظًا له مِن المكارِه.


-------------------------------------------------------


سألتُ عائشةَ بأيِّ شيءٍ كان يُوتِرُ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ ؟ قالت : كان يقرأُ في الأولى ب { سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الأَعْلَى } وفي الثانيةِ ب { قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرونَ } وفي الثالثةِ ب { قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ } و{ الْمُعَوِّذَتَينِ }

الراوي : عائشة أم المؤمنين | المحدث : البغوي | المصدر : شرح السنة
الصفحة أو الرقم: 2/498 | خلاصة حكم المحدث : حسن غريب

شرح الحديث


في هذا الحَديثِ بَيانُ هَدْيِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في صَلاةِ الوِترِ؛ حيثُ يقولُ التَّابعيُّ عبدُ العزيزِ بنُ جُريجٍ: "سألْتُ عائشةَ: بأيِّ شَيءٍ كان يُوتِرُ رسولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ؟" أي: بأيِّ شَيءٍ مِن القُرآنِ كان يَقرَأُ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في صَلاةِ الوِترِ بعدَ الفاتحةِ؟ قالت عائشةُ رضِيَ اللهُ عنها: "كان يَقرَأُ في الأُولى بـ{سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى}"، أي: بسُورةِ الأَعْلى في الرَّكعةِ الأُولى، "وفي الثَّانيةِ بـ{قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ}"، أي: بسُورةِ الكافرونَ، "وفي الثَّالثةِ بـ{قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} والمُعوِّذَتينِ"، أي: يَجمَعُ المُعوِّذتَين: {قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ} و{قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ} مع سُورةِ الإخلاصِ في الرَّكعةِ الثَّالثةِ.
ولم يُبيَّنْ في هذا الحَديثِ؛ هل صلَّى الثَّلاثَ مُتَّصلِةً بسَلامٍ واحدٍ، أم مُنفصلةً بسَلامَينِ، لكنْ أخرَجَ النَّسائيُّ مِن حديثِ أُبيِّ بنِ كعبٍ ما يُبيِّن ذلك، ولفْظُه: "يُوتِرُ بـ{سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى}، و{قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ}، و{قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ}، ولا يُسلِّمُ إلَّا في آخرِهنَّ" .





الوسوم:

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

إعلان في أسفل التدوينة

إتصل بنا

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *