جاري تحميل ... دعاء وأذكار

إعلان الرئيسية

أدعية نبوية

إعلان في أعلي التدوينة

أذكار

سورة البقرة,الأحاديث,وفضل,سورة البقرة


فضل سورة البقرة في الأحاديث


سورة البقرة,الأحاديث,وفضل,سورة البقرة



لا تَجْعَلُوا بُيُوتَكُمْ مَقابِرَ، إنَّ الشَّيْطانَ يَنْفِرُ مِنَ البَيْتِ الذي تُقْرَأُ فيه سُورَةُ البَقَرَةِ.
الراوي : أبو هريرة | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم
الصفحة أو الرقم: 780 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح]

قِراءَةُ القُرآنِ فيها الخَيرُ والبَرَكةُ لمَن يَقرَأُ، وللمَكانِ الذي يُقرَأُ فيهِ؛ فهو حبْلُ اللهِ المَوصُولُ، وفيهِ طمَأنينَةُ النَّفسِ، وطَردٌ للشَّياطِينِ مِن البُيوتِ التي يُقرَأُ فيها، وخاصَّةً سُورَة البقَرةِ.
وفي هذا الحَديثِ يَقولُ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: ((لا تجعَلُوا بُيوتَكُم مَقابِرَ))، فليسَ فيها أحياءٌ يَذكُرُونَ اللهَ ويَقرَؤُون القُرآنَ، بلْ هي خاويةٌ ساكِنةٌ، إنَّ الشَّيطانَ "يَنفِرُ" أي: يَفرُّ ويَبتعِدُ، مِن البَيتِ الذي تُقرَأُ فيهِ سُورَةُ البقَرةِ.
وفي الحَديثِ: فَضيلةُ سُورَةِ البقَرةِ.
وفيهِ: الحثُّ على قِراءَةِ القُرآنِ، وكَثرَةِ الذِّكرِ في البُيوتِ.
وفيه: تَوجيهُ النَّاسِ إلى أنَّ القُرآنَ والذِّكرَ يُحْيي البُيوتَ والقُلوبَ ويُعمِّرها.

-----------------------------------------------

إِنَّ لِكلِّ شيءٍ سَنامًا ، و سَنامُ القرآنِ سُورَةُ البَقَرَةِ ، و إِنَّ الشيطانَ إذا سمعَ سورةَ البَقَرَةِ تُقْرَأُ خرجَ مِنَ البيتِ الذي يُقْرَأُ فيهِ سُورَةُ البَقَرَةِ

الراوي : عبدالله بن مسعود | المحدث : الألباني | المصدر : السلسلة الصحيحة

الصفحة أو الرقم: 588 | خلاصة حكم المحدث : إسناده حسن

-----------------------------------------------

اقْرَؤُوا القُرْآنَ فإنَّه يَأْتي يَومَ القِيامَةِ شَفِيعًا لأَصْحابِهِ، اقْرَؤُوا الزَّهْراوَيْنِ البَقَرَةَ، وسُورَةَ آلِ عِمْرانَ، فإنَّهُما تَأْتِيانِ يَومَ القِيامَةِ كَأنَّهُما غَمامَتانِ، أوْ كَأنَّهُما غَيايَتانِ، أوْ كَأنَّهُما فِرْقانِ مِن طَيْرٍ صَوافَّ، تُحاجَّانِ عن أصْحابِهِما، اقْرَؤُوا سُورَةَ البَقَرَةِ، فإنَّ أخْذَها بَرَكَةٌ، وتَرْكَها حَسْرَةٌ، ولا تَسْتَطِيعُها البَطَلَةُ. قالَ مُعاوِيَةُ: بَلَغَنِي أنَّ البَطَلَةَ: السَّحَرَةُ. [وفي رواية]: غيرَ أنَّه قالَ: وكَأنَّهُما في كِلَيْهِما، ولَمْ يَذْكُرْ قَوْلَ مُعاوِيَةَ بَلَغَنِي.

الراوي : أبو أمامة الباهلي | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم
الصفحة أو الرقم: 804 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح]

قِراءَةُ القُرآنِ فيها الخَيرُ والبَرَكةُ لمَنْ يَقرَأُ؛ فهو حبْلُ اللهِ المَوصولُ، وفيه النَّجاةُ يومَ القيامةِ، والحَصانةُ من كَيْدِ السَّحرةِ في الدُّنيا، وخاصَّةً سُورَةَ البقَرةِ وآلِ عِمرانَ.
وفي هذا الحَديثِ يَقولُ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: اقرؤوا القرآنَ"، أي: اغتنِموا قِراءتَه، وداوموا عليها؛ "فإنَّه يأتي يومَ القيامةِ"، أي: يتمثَّل يومَ القيامةِ بصورةٍ يراها النَّاسُ، كما يجعل اللهُ لأعمالِ العِبادِ صورةً ووزنًا؛ لِتُوضَعَ في المِيزَانِ، "شافعًا لأصحابِهِ"، أي: يَشْفَعُ لِقَارِئِيهِ، الَّذين يَقرؤونه مُتَدَبِّرِينَ له، عامِلين بما فيه، وكرَّرَ "اقرؤوا"؛ حثًّا على قراءةِ سُوَرٍ مُعَيَّنَةٍ، وتأكيدًا لِخُصُوصِيَّتِهَا في الشَّفاعةِ، "الزَّهْرَاوَيْنِ"، أي: المُنِيرَتَيْنِ، وسُمِّيَتَا الزَّهراوين؛ لِأنَّهما نُورَانِ، أو لِكَثْرَةِ أنوارِ أحكامِ الشَّرْعِ والأسماءِ الحُسنَى فيهما، ولا شكَّ أنَّ نُورَ كلامِ اللهِ أَشَدُّ وأكثرُ ضياءً، وكُلُّ سورةٍ مِنْ سُوَرِ القرآنِ زهراءُ؛ لِمَا فيها من أحكامٍ ومواعِظَ، ولِمَا فيها من شِفاءِ الصُّدورِ، وتنويرِ القلوبِ، وتكثيرِ الأَجْرِ لِقَارِئِهَا، "البقرةَ، وآلَ عِمرانَ"، أي: خُصوصًا البقرةَ، وآلَ عِمرانَ؛ "فإنَّهما تَأْتِيَانِ"، أي: تَحْضُرانِ، أو تتصوَّرانِ بثَوابِهما الَّذي اسْتَحَقَّهُ التَّالي والقارئُ العاملُ بهما، والإتيانُ هنا مَحمولٌ على الحَقيقةِ ولكن كيفَ يشاءُ اللهُ تعالى"، " كأنَّهما "غَمامتانِ"، أي: سَحابتانِ، تُظِلَّانِ صاحبَهما عن حَرِّ الموقِفِ، وإنَّما سُمِّيَ غَمامًا لأنَّه يَغُمُّ السَّماءَ، أي: يَستُرُها، "أو غَيايتان"، الغَيايةُ: كُلُّ ما أَظَلَّ الإنسانَ فَوْقَ رأسِهِ، من سحابةٍ، وغيرِها، "أو كأنَّهما فِرْقانِ"، أي: طائفتان، وجماعتان، "مِنْ طَيْرٍ صَوَافَّ" وهي جماعةُ الطَّيرِ الباسِطةُ أجنحَتَهَا، والمرادُ أنَّهما يَقيانِ قارِئَهما من حَرِّ الموقِفِ، وكَرْبِ يومِ القيامةِ، "تُحاجَّانِ عن أصحابِهِمَا"، أي: تُدافِعانِ الجحيمَ والزَّبانيَةَ، أو تُخاصمانِ الرَّبَّ، أو تُجادلان عنهم بالشَّفاعةِ، أو عِنْدَ السُّؤالِ، إذا لم يَنْطِقِ اللِّسانُ، وأَطْبَقَتِ الشَّفَتَانِ، وضاعتِ الحُجَجُ.
وقولُهُ: "اقْرَؤُوا سورةَ البقرةِ"، تخصيصٌ بَعْدَ تخصيصٍ؛ فإنَّه عمَّم أولًا بالقُرآنِ كلِّه، ثم خصَّصَ الزَّهراوين، ثم خصَّ البقرةَ؛ دَلالةً على عِظَمِ شأنِها، وكبيرِ فضلِها؛ "فإنَّ أَخْذَها"، أي: المواظَبَةَ على تِلاوتِها، والتَّدبُّرَ في معانيها، والعَمَلَ بما فيها، "بَرَكَةٌ"، أي: زِيادةٌ، ونَماءٌ، وَمَنْفَعَةٌ عظيمةٌ لِقارئِهَا، "وَتَرْكَهَا حَسْرةٌ"، أي: تلهُّفٌ وتأسُّفٌ على ما فاتَ مِنَ الثَّوابِ، "ولا يَسْتَطِيعُهَا"، أي: لا يَقْدِرُ على تَحْصِيلِهَا، وَعَدَمُ الاستِطاعةِ عِبارةٌ عَنِ الخِذْلانِ، وعدمِ التَّوفيقِ لِتِلاوتِها، "البَطَلَةُ"، أي: السَّحرةُ، والمقصودُ أنَّهم لا يستطيعون قِراءتَها؛ لِزَيْغِهم عَنِ الحقِّ، وانهماكِهم في الباطلِ، أو أنَّهم لا يستطيعون دَفْعَها، واختراقَ تَحْصِينِهَا لِمَنْ قَرَأَهَا، أو حَفِظَهَا؛ فهي حِصْنٌ لقارئها وحافِظِهَا مِنَ السِّحْرِ، وَقِيلَ: البَطَلَةُ: أصحابُ البِطالةِ والكُسَالَى؛ فإنَّهم لا يستطيعون حِفْظَهَا، ولا قراءتها؛ لِطُولِهَا، وَلِتَعَوُّدِهِمُ الْكَسَلَ.
وفي الحَديثِ: الحثُّ على قِراءَةِ القُرآنِ، وفَضيلةُ سُورَةِ البقَرةِ وآلِ عِمرانَ، وعظم سورة البقرة خُصوصًا.

-----------------------------------------------


يأتي القرآنُ وأَهلُهُ الَّذينَ يعملونَ بِهِ في الدُّنيا تَقدمُهُ سورةُ البقرةِ وآلُ عمرانَ قالَ نوَّاسٌ وضربَ لَهما رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ ثلاثةَ أمثالٍ ما نسيتُهنَّ بعدُ قالَ يأتيانِ كأنَّهما غيابتانِ وبينَهما شَرقٌ أو كأنَّهما غمامتانِ سوداوانِ أو كأنَّهما صِلةٌ من طيرٍ صوافَّ تجادلانِ عن صاحبِهما

الراوي : النواس بن سمعان الأنصاري | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح الترمذي
الصفحة أو الرقم: 2883 | خلاصة حكم المحدث : صحيح 

حَثَّ الشَّرعُ على قراءةِ القرآنِ معَ تدبُّرِه والتَّفكُّرِ في آياتِه معَ العمَلِ بما فيه مِن الطَّاعاتِ واجتنابِ ما حذَّر مِنه، وبيَّن أنَّ مَن فعَل ذلك ابتِغاءَ وجهِ اللهِ سيَكونُ له ثوابٌ عظيمٌ وفضلٌ كبيرٌ يومَ القيامةِ.
وفي هذا الحديثِ يقولُ نَوَّاسُ بنُ سِمْعانَ رَضِيَ اللهُ عَنْه: يَقولُ النَّبيُّ صلَّى اللهُ علَيْه وسلَّم: "يَأتي القرآنُ وأهلُه"، أي: الَّذين قرَؤوه وحَفِظوه، "الَّذين يَعمَلون به في الدُّنيا"، أي: عَمِلوا بما فيه مُحتسِبين الأجرَ والثَّوابَ عِندَ اللهِ "تَقْدُمُه سورةُ البقَرةِ وآلِ عِمْرانَ"، أي: تتَقدَّمُ هاتَانِ السُّورتَانِ أصحابَ القرآنِ يومَ القيامةِ، وقيل: تتقَدَّمانِ القرآنَ.
قال نَوَّاسٌ: "وضرَب لهما رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ علَيْه وسلَّم ثلاثةَ أمثالٍ"، أي: شبَّه النَّبيُّ صلَّى اللهُ علَيْه وسلَّم تَقدُّمَ سورةِ البقرةِ وآلِ عِمْرانَ بثلاثةِ أمثلةٍ، يَقولُ نوَّاسُ بنُ سِمْعانَ: "ما نَسيتُهنَّ بعدُ"، أي: كانت هذه الأمثالُ الثَّلاثةُ حاضِراتٍ في ذِهْني، قال صلَّى اللهُ علَيْه وسلَّم: "يأتِيان"، أي: سورةُ البقرةِ وآلِ عِمْرانَ يومَ القيامةِ، "كأنَّهما غَيابَتانِ"، أي: كأنَّهما مِظَلَّتان تُظِلَّان صاحِبَهما وحافِظَهما "وبينَهما شَرْقٌ"، أي: يَكونُ بينَهما نورٌ وضوءٌ.
والمثَلُ الثَّاني الَّذي ضرَبه النَّبيُّ صلَّى اللهُ علَيْه وسلَّم: "أو كأنَّهما غَمامَتان سَوْداوانِ"، أي: كأنَّهما مِثلُ السَّحابةِ تكونُ كالمظلَّةِ تَقِي قارِئَهما مِن حرِّ يومِ القيامةِ.
والمثَلُ الثَّالثُ: "أو كأنَّهما ظُلَّةٌ مِن طيرٍ صَوافَّ"، أي: كأنَّهما مظلَّةٌ مِن طيورٍ تكون مُصطفَّةً باسِطةً أجنِحتَها "تُجادِلان"، أي: تُحاجَّانِ وتُحامِيانِ "عن صاحبِهما" الَّذي قرَأهما وحَفِظهما وعَمِل بما فيهما.
وفي الحديثِ: الحثُّ على الإكثارِ مِن قراءةِ سورةِ البقَرةِ وآلِ عِمْرانَ.
وفيه: أنَّ التَّعليمَ بضَرْبِ الأمثالِ يُثبِّتُ المعنى.

-----------------------------------------------

سورة البقرة,الأحاديث,وفضل,سورة البقرة


بيْنَما جِبْرِيلُ قَاعِدٌ عِنْدَ النبيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، سَمِعَ نَقِيضًا مِن فَوْقِهِ، فَرَفَعَ رَأْسَهُ، فَقالَ: هذا بَابٌ مِنَ السَّمَاءِ فُتِحَ اليومَ لَمْ يُفْتَحْ قَطُّ إلَّا اليَومَ، فَنَزَلَ منه مَلَكٌ، فَقالَ: هذا مَلَكٌ نَزَلَ إلى الأرْضِ لَمْ يَنْزِلْ قَطُّ إلَّا اليَومَ، فَسَلَّمَ، وَقالَ: أَبْشِرْ بنُورَيْنِ أُوتِيتَهُما لَمْ يُؤْتَهُما نَبِيٌّ قَبْلَكَ: فَاتِحَةُ الكِتَابِ، وَخَوَاتِيمُ سُورَةِ البَقَرَةِ، لَنْ تَقْرَأَ بحَرْفٍ منهما إلَّا أُعْطِيتَهُ.

الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم
الصفحة أو الرقم: 806 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح]

ما أَعظَم هذا الدِّينَ الإسلاميَّ! وما أَعظَمَ ما فيه من البُشرياتِ الكثيرةِ التي أعطاها اللهُ لنبيِّه محمَّدٍ صلَّى الله عليه وسلَّم وأمَّتِه؛ فإنِّه سبحانه أَنزَل عليه الذِّكرَ مِن القُرآنِ، وجَعَل ثوابَ قِراءتِه عظيمًا، فبكلِّ حرفٍ حسنةٌ، والحَسناتُ تُضاعَف، وخَصَّ سبحانه بعضَ السُّور والآياتِ بفضل زائدٍ لِمَن قرَأَها؛ حضًّا على قِراءتها، وترغيبًا فيها.
فهذا الحديثُ يَذكُر مِنْحةً رَبَّانيَّةً لِمَن قرَأَ سُورةَ الفاتحة وخواتيمَ سُورة البقرة؛ فقوله: "بينما جِبريلُ قاعِدٌ عند النَّبيِّ صلَّى الله عليه وسلَّم سمِع نَقيضًا من فوقِه فرَفَع رأسَه"، والنَّقيضُ: الصَّوتُ الصَّادرُ من حركةِ شيءٍ، فقال جبريلُ: "هذا بابٌ من السَّماءِ فُتِح اليوم، لم يُفتَح قطُّ إلَّا اليومَ، فنَزَل منه مَلَكٌ، فقال: هذا مَلَكٌ نزَل إلى الأرضِ، لم يَنزِلْ قطُّ إلَّا اليوم"، وهذا كلُّه تمهيدٌ لأمرٍ عظيمٍ؛ لأنَّ فَتْحَ بابٍ من أبواب السَّماء لأوَّل مَرَّة، ونزولَ مَلَكٍ غير جبريلَ لأوَّل مرَّة إلى النَّبيِّ صلَّى الله عليه وسلَّم، يَدُلُّ على عِظَم الأمرِ المبعوثِ به، فلمَّا نزَلَ المَلَكُ سَلَّم، وقال للنَّبيِّ صلَّى الله عليه وسلَّم: "أَبْشِر بنُورَين أُوتيتَهُما لم يُؤتَهُما نبيٌّ قَبْلك: فاتحةُ الكتاب، وخواتيمُ سُورة البقرة، لن تَقرأ بحَرفٍ منهما إلَّا أُعْطيتَه"، وهذا من عظيمِ فَضْل الله على نبيِّه وعلى أُمَّتِه، وقد سَمَّاهما نُورَين؛ لأنَّ قِراءةَ كلِّ آيةٍ منهما تَجعَل لقارئِها نورًا، يَسعَى أمامَه، ويُرشِده ويَهديه إلى الطَّريقِ القَويم والمنهجِ المستقيم؛ لِما يَحويانِه من المعاني الجَليلة، والتي فيها الاعترافُ بالرِّبوبيَّة وما فيها من اللُّجوءِ التَّامِّ إلى اللهِ بالدُّعاءِ العظيمِ بألفاظِهما.
وفي الحديث: بيانُ عِظَم مَكانةِ سُورةِ الفاتِحة وخَواتيمِ سُورةِ البقرة، والحثُّ على قراءتِهما.
وفيه: بيانُ أنَّ مِن الملائكةِ رُسلًا إلى الأنبياءِ غيرَ جبريلَ.


-----------------------------------------------


إنَّ اللَّهَ كتبَ كتابًا قبلَ أن يخلُقَ السَّماواتِ والأرضَ بألفي عامٍ أنزلَ منهُ آيتينِ ختمَ بِهما سورةَ البقرةِ ولا يقرآنِ في دارٍ ثلاثَ ليالٍ فيقربُها شيطانٌ

الراوي : النعمان بن بشير | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح الترمذي
الصفحة أو الرقم: 2882 | خلاصة حكم المحدث : صحيح

الإيمانُ بالغَيبِ مِن أركانِ الإيمانِ، ومنه ما كان من عِلْمِ الأزلِ عند اللهِ سُبحانَه وتعالى.
وفي هذا الحديثِ يقولُ النَّبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: "إنَّ اللهَ كتَبَ كِتابًا قبْلَ أنْ يخلُقَ السَّمواتِ والأرضَ بألفيْ عامٍ، أنزَلَ منه آيتينِ"، أي: إنَّ هاتينِ الآيتينِ أنزلَهما اللهُ من كِتابٍ كتَبَه قبْلَ خلْقِه السَّمواتِ والأرضَ بألفيْ عامٍ، قيل: إنَّه تعالى أثبَتَ القُرآنَ في اللَّوحِ المحفوظِ، أو في غيرِه من مطالعِ العُلومِ الغيبيَّةِ، وهاتانِ الآيتانِ "ختَمَ بهما سُورةَ البَقرةِ"، أي: جعَلَ هاتينِ الآيتينِ خاتِمةً لسُورةِ البقرةِ، وهما قولُه تعالى: {آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْهِ مِنْ رَبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ كُلٌّ آمَنَ بِاللَّهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْ رُسُلِهِ وَقَالُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ * لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا لَهَا مَا كَسَبَتْ وَعَلَيْهَا مَا اكْتَسَبَتْ رَبَّنَا لَا تُؤَاخِذْنَا إِنْ نَسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا رَبَّنَا وَلَا تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْرًا كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِنَا رَبَّنَا وَلَا تُحَمِّلْنَا مَا لَا طَاقَةَ لَنَا بِهِ وَاعْفُ عَنَّا وَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا أَنْتَ مَوْلَانَا فَانْصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ} [البقرة: 285- 286]، "ولا يُقْرَأانِ"، أي: هاتانِ الآيتانِ، "في دارٍ"، أي: في بيتٍ، "ثلاثَ ليالٍ؛ فيقْرَبُها شيطانٌ"، أي: لا يَقترِبُ من هذا البيتِ وهذه الدَّارِ الشَّيطانُ، فضْلًا عن أنْ يدخُلَها.
وفي الحديثِ: فضْلُ هاتينِ الآيتينِ من سُورةِ البقرةِ.

-----------------------------------------------

اقرؤوا هاتينِ الآيتينِ اللَّتينِ في آخرِ سورةِ البقرةِ فإنَّ ربِّي أعطانيهما من تحتِ العرشِ

الراوي : عقبة بن عامر | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح الجامع
الصفحة أو الرقم: 1172 | خلاصة حكم المحدث : صحيح

-----------------------------------------------

الآيَتانِ مِن آخِرِ سُورَةِ البَقَرَةِ، مَن قَرَأَهُما في لَيْلَةٍ كَفَتاهُ،
الراوي : أبو مسعود عقبة بن عمرو | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري

الصفحة أو الرقم: 4008 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
التخريج : أخرجه البخاري (4008) واللفظ له، ومسلم (807)

القُرآنُ كلُّه كلامُ اللهِ تعالى، ولكنَّه سبحانه خصَّ بعضَ سورِه وآياتِه بفَضْلٍ خاصٍّ، ومِن هذه الآياتِ الآيتانِ اللَّتانِ في آخِرِ سورةِ البقرةِ [285- 286]، وهما قولُه تعالى: {آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْهِ مِنْ رَبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ...} إلى آخِرِ السُّورةِ؛ فإنَّ عُقْبةَ بنَ عَمرٍو- وهو أبو مسعودٍ البدريُّ- رضِي اللهُ عنه أَخبرَ أنَّ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قال: «مَن قرأَهما في ليلةٍ كَفَتاه»، أي: حَفِظَتاه مِنَ الشَّرِّ ووقَتَاه مِنَ المكروهِ، وقيلَ: أَغْنَتاه عَن قيامِ اللَّيلِ؛ وذلك لِمَا فيهما مِن معاني الإيمانِ والإسلامِ والالتجاءِ إلى اللهِ عزَّ وجلَّ والاستعانةِ به والتَّوكُّلِ عليه، وطلَبِ المغفرةِ والرَّحمةِ منه، فسألَ عبدُ الرَّحمنِ بنُ زيدٍ عبدَ اللهِ بنَ مسعودٍ رضِي اللهُ عنه وهو يَطوفُ بِالبيتِ عَن هذا الحَديثِ فحدَّثَه نفْسَ الحديثِ الَّذي قالَه عُقبةُ بنُ عَمرٍو.
وفي الحديث: التحدُّث في الطَّوافِ، وتعليمُ العِلمِ والسؤالُ عنه.

-----------------------------------------------

لَمَّا أُسْرِيَ برَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، انْتُهي به إلى سِدْرَةِ المُنْتَهَى، وهي في السَّماءِ السَّادِسَةِ، إلَيْها يَنْتَهِي ما يُعْرَجُ به مِنَ الأرْضِ فيُقْبَضُ مِنْها، وإلَيْها يَنْتَهِي ما يُهْبَطُ به مِن فَوْقِها فيُقْبَضُ مِنْها، قالَ: {إِذْ يَغْشَى} (النَّجْمُ) {السِّدْرَةَ ما يَغْشَى} [النجم: 16]، قالَ: فَراشٌ مِن ذَهَبٍ، قالَ: فَأُعْطِيَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ ثَلاثًا: أُعْطِيَ الصَّلَواتِ الخَمْسَ، وأُعْطِيَ خَواتِيمَ سُورَةِ البَقَرَةِ، وغُفِرَ لِمَن لَمْ يُشْرِكْ باللَّهِ مِن أُمَّتِهِ شيئًا، المُقْحِماتُ.

الراوي : عبدالله بن مسعود | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم
الصفحة أو الرقم: 173 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح]

هذا الحَديثُ فيه بيانٌ لفضلِ النَّبِيِّ صلَّى الله عليه وسلَّم وما وَصَل إليه من منزِلَةٍ عند الله عزَّ وجلَّ، وفيه يقولُ عبدُ الله بنُ مسعودٍ رضِيَ اللهُ عنه: "لمَّا أُسرِي برَسولِ الله صلَّى الله عليه وسلَّم"، أي: لَمَّا كان في لَيلةِ الإسراءِ والمعراجِ، "انتُهِيَ به إلى سِدْرَةِ المنتَهى"، أي: ذَهَب جِبريلُ بالنَّبِيِّ صلَّى الله عليه وسلَّم، وصَعِد به إلى السَّمَاء، ثُم كانتْ نهايةُ ما وصَل إليه النَّبِيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم عند سِدْرة المنتَهى، وهي شَجرَةٌ عظيمةٌ عندها يَنتهي عِلمُ الخلائِق، وما بَعدَها لا يعلمُه إلَّا اللهُ سبحانَه، "وهي في السَّمَاءِ السَّادسَة، إليها يَنتهي ما يُعْرَجُ به مِن الأرضِ، فيُقْبَضُ منها، وإليها يَنتهي ما يُهْبَطُ به مِن فَوقِها فيُقْبَضُ منها"، أي: يَصْعَدُ إليها مَن جاء مِن الأرضِ مِن أعمالِ النَّاسِ وغيرِ ذلك، وعندها يَهبِطُ ما أمَر اللهُ به فيُؤخَذُ مِن عندِها، وينفُذُ حيثُ أمَر اللهُ.
قال ابنُ مسعودٍ في قولِه تعالى: {إِذْ يَغْشَى السِّدْرَةَ مَا يَغْشَى} [النجم: 16]، قال: "فَرَاشٌ مِن ذهَبٍ"، أي: أحاط بالسِّدْرَةِ وغطَّاها فَرَاشاتٌ من الذَّهَب، أو أنَّ الفَراشَ أحالَ بيني وبين الشَّجرَةِ.
قال ابنُ مسعودٍ: "فأُعْطِيَ رسولُ الله صلَّى الله عليه وسلَّم ثلاثًا"، أي: عند بُلوغِه سِدْرَة المُنْتَهَى، "أُعطِيَ الصَّلَواتِ الخَمْسَ"، أي: فُرِضَتْ عليه الصَّلواتُ الخمسُ، وكانت خَمسين، وخفَّفَها اللهُ تعالى إلى خَمسٍ في العَمَلِ، وجَعَلَها خمسينَ في الأجْرِ. قال: "وأُعْطِيَ خَواتيمَ سُورةِ البقَرَةِ"، أي: أواخِرَ آياتِها، وهذا بيانٌ لفضْلِها، "وغُفِرَ لمَن لم يُشْرِك بالله من أُمَّتِه شَيْئًا المُقْحِمَاتُ"، أي: إنَّ الذي يموتُ موحِّدًا لله عزَّ وجلَّ، وعليه من كبائرِ الذُّنوبِ؛ فإنَّه يُحاسَبُ عليها، ولكِنَّه لا يُخَلَّدُ بها في النَّارِ، وسُمِّيَتِ المُقْحِمَاتِ؛ لأنَّها تُقْحِمُ صاحِبَها في النَّارِ.
وقدْ ثبَت عنِ النَّبِيِّ صلَّى الله عليه وسلَّم أنه لمَّا انتَهى إلى سِدْرَة المنتَهَى كانتْ بَعدَ السَّمَاءِ السَّابِعَة، التي فيها إبراهيمُ عليه السَّلامُ، وليس السَّادسةَ كما ذُكِرَ في هذا الحَديثِ. وثبَت عن النَّبِيِّ صلَّى الله عليه وسلَّم أيضًا أنَّ خَواتيمَ البقرَةِ قد نَزَلتْ والنَّبِيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم في الأرضِ؛ ففي صَحيح مسلمٍ عن ابنِ عبَّاسٍ رضِي الله عنهما: "بينَما جبريلُ قاعِدٌ عند النَّبِيِّ صلَّى الله عليه وسلَّم، سمِع نَقيضًا مِن فوقِه، فرَفَع رأسَه، فقال: هذا بابٌ مِن السَّماءِ فُتِحَ اليومَ لم يُفْتحْ قطُّ إلَّا اليومَ، فنزَلَ منه مَلَكٌ، فقال: هذا مَلَكٌ نزَل إلى الأرْضِ لم يَنزِلْ قطُّ إلَّا اليومَ، فسَلَّمَ، وقال: يا مُحَمَّدُ، أَبشِرْ بنُورَينِ أُوتيتَهما لم يُؤتَهما نَبيٌّ؛ فاتحةِ الكِتابِ، وخَواتيمِ سورةِ البَقرةِ، لن تقرأَ حرفًا مِنها إلَّا أُوتيتَه.

-----------------------------------------------

عن أُبيِّ بنِ كَعْبٍ رضِي اللهُ عنه أنَّه كان له جُرْنٌ من تَمْرٍ فكان يَنقُصُ فحرسَه ذاتَ ليلةٍ فإذا هو بدابَّةٍ شِبْه الغُلامِ المُحتَلِمِ فسلَّمَ عليه فرَدَّ عليه السلامَ فقال ما أنت جِنِّيٌ أمْ إنْسيٌ قال جِنِّيٌ قال فناوِلْنِي يدَك قال فناوَلَه يدَه فإذا يدُه يدُ كلبٍ وشَعرُه شَعرُ كلبٍ قال هذا خَلْقُ الجِنِّ قال قدْ عَلِمتِ الجِنُّ أنَّ ما فيِهم رجلًا أشدَ مِنِّي قال فما جاء بِكَ قال بلَغَنَا أنَّكَ تُحِبُّ الصَّدقةَ فجِئْنا نُصيبُ من طعامِك قال فما يُنَجِّينَا مِنكُم قال هذه الآيةُ التِي في سورةِ البقرةِ اللَّهُ لا إِلَهَ إِلَّا هو الْحَيُّ الْقَيُّومُ مَنْ قالَها حِينَ يُمسِي أُجِيرَ مِنَّا حتَى يُصْبِحَ ومَن قالَها حينَ يصبحُ أُجِيرَ مِنَّا حتى يُمسِي فلَمَّا أصبحَ أتَى رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليِه وسلَّمَ فذكر ذلكَ له فقال : صَدَقَ الخبيثُ

الراوي : أبي بن كعب | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح الترغيب
الصفحة أو الرقم: 662 | خلاصة حكم المحدث : صحيح

الوسوم:

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

إعلان في أسفل التدوينة

إتصل بنا

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *